الجمعة، 18 نوفمبر 2011

قصة قصيرة (الراعي الكذاب)


 
يحكى أنه كان في الزمن القديم صبي راع ، يسرح كل يوم مع أغنامه لترعى العشب وتشرب الماء...
كان الصبي الراعي يشعر بالملل والسآمة من هذه الحياة الرتيبة.... فقرر يوما أن يقوم بمغامرة صغيرة..
مجرد لعبة تسليه وتملأ شيئا من وقته.... قرر أن يقوم بخدعة يضحك بها من الرعاة الآخرين ويسخر منهم..
فأخذ يصيح "الذئب الذئب....  أغيثوني أغيثوني... الذئب يهجم على أغنامي.. النجدة.... الغوثفأسرع لنجدته كل من سمع صوته من الرعاة ...  ففوجئوا به واقفاً يضحك ويقول: كنت أمزح معكم... لم يهاجمني ذئب ولا وغيره
فانصرف الرعاة ساخطين عليه وعلى فعلته 
وبعد أيام عاودته السآمة... وكرر نفس العمل السابق
أخذ يصيح مستنجداً  هذه المرة أسرع بعض الرعاة... لكن بعضهم تثاقل وقال: لعله يكذب كالمرة السابقة
لكن لما ازداد صراخه وصياحه، خافوا عليه وأسرعوا جميعا

وفوجئوا به يضحك أيضا ساخرا منهم... ويقول: هههههههه هههههه  ضحكت معكم... ليس هناك ذئب ولا ثعلب
قالوا له: أنت كذاب أيها الراعي  ولن نصدقك أبدا بعد اليوم

وفي يوم من الأيام، فوجئ الراعي الصغير بالذئب يهجم على أغنامه، فأخذ يصيح ويستغيث بقوة  وصل صوته للرعاة المجاورين... لكنهم قالوا: إنه يكذب مثل كل مرة، لن نصدقه هذه المرة.. إذ لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين

وأكل الذئب ما اشتهاه من الأغنام
وبالكاد استطاع الراعي أن ينجو بنفسه دون أن يفترسه الذئب أيضا 
وأخذ يبكي حسرة وندامة. .. ولكن هيهات ينفعه الندم 
لقد عرفه الناس بالكذب.. وفقدوا الثقة به، فلم يصدقوه حتى عندما صدق

وهذا شأن الكذابين دوما

لهذا يا حلوين يجب أن نلتزم بالصدق دوماً.. لنكتسب ثقة الناس ومحبتهم 
 



بقلم أم عبد الهادي 



طالع أيضا:

هل العقاب الصارم يشجع الطفل على الكذب؟

هناك تعليق واحد:

  1. صح لازم احنا نشجع اولادنا على الصدق لان الكذب تنفعه الندامة

    ردحذف