الحال
الأول : ما موقف الأم المتدينة عند تدخل الأقارب -الجد,الجدة,العمة,العم-
غير المتدينين في تربية أولادها وهي تعيش معهم في نفس
البيت ؟
موقف صعب للغاية، وحرج ودقيق وحساس..
لهذا لا يمكن ان تستقيم التربية على النحو الذي نتمناه، الا لو دققنا الاختيار في الزوج وأهله، لكن هناك حالات لا تنطبق عليها هذه المواصفات، اما لسوء الاختيار، او لأن احد الزوجين اهتدى وتاب بعد الزواج لا قبله، وغير ذلك.. فما الحل عندئذ؟
أعتقد أن موقف الأم إن كان الأب غير متدين أفضل من موقف الاب ان كانت الام غير متدينة، لأنه مهما شارك الأب في التربية وباشرها بنفسه، يبقى تأثير الأم هو الاكبر، خاصة في البنات
لكن ان كانت الشكوى من الأهل والاقارب، فأهل الأم اقل تأثيرا من اهل الاب، لأن الأب يستطيع ان يتحكم في مواعيد ومدة زيارات ابنائه لأهل امهم، ولا تستطيع الام ان تفعل المثل مع اهل الاب، الا لو كان الاب متفقا معها ويؤيدها في ذلك
على كل حال: على المربي طبعا الاستعانة بالله، أولا واخيرا وفي كل مراحل التربية. ومن ثم لابد من الاهتمام بقاعدتين أساسيتين، وهما: تأسيس علاقة حب بين المربي والمربَى، وترتيب الأولويات التربوية.
القاعدة الأولى: تأسيس علاقة حب قوية بينه وبين الأولاد (أو التلاميذ) .. فالحب بلسم يداوي جراح التربية، ويخفف آلامها، والحب يغني عن كثير من جلسات الحوار والجدال ومحاولات الاقناع، والحب يجعل المربي قدوة محبوبة يسعى الأبناء لتقليدها، لا ديكتاتورا متسلطا يحرمهم مما يحبون ويهوون.
فليحذر المربي اذن من استخدام القسوة، وتشديد العقوبات، حتى لا يفر الاولاد منه الى احضان بقية افراد العائلة الذين يغمرونهم بالدلال او الثناء او المديح (الذي لا يكلف اولئك شيئا في عاجل أمرهم او آجله) والذين يقدمون لهم ما يهوونه.. ولنتذكر دوما ان الجنة حفت بالمكاره، وحفت النار بالشهوات، فلابد من ترجيح كفة المكاره على الشهوات، بمرجح قوي ألا وهو الحب، الذي يضحي في سبيله الانسان بما يهواه من اجل خاطر المحبوب ورضاه.
وتأسيس علاقة الحب لا يكون بالتدليل الفارغ، ولكن بالاهتمام، بالرعاية، بإظهار الحنان والحرص.. باظهار المودة والعاطفة، بالحوار المبني على الحب وتـأسيس الثقة .. بالهدايا في المناسبات الخاصة، بالتشجيع على الانجازات، بالدعاء المستمر: فلنسمع أولادنا دعاءنا لهم، ولا نكتفي بالدعاء بظهر الغيب، فهذا مما يظهر لهم حبنا، ويجذب قلوبهم لنا..
ولا بد من ان يفهم الاولاد ان رضا الاجداد والاعمام والاخوال مطلوب من بعد رضا الوالدين، ولو حدث تعارض فإن المقدم والمطلوب شرعا هو رضا الوالدين..
القاعدة الثانية: ترتيب الأولويات التربوية ووضوحها تماما عند المربي، بحيث اذا حدث تعارض نتيجة هذه التجاذبات، والتأثيرات البيئية المختلفة، يتنازل المربي عن الاقل اهمية، في سبيل المحافظة والتمسك بالأهم، لأنه لو اصر على التمسك بجميع الاهداف صغيرها وكبيرها، قد يبدو في عيون الاولاد -مع وجود البدائل الاخرى، والمقاومة البيئية- متسلطا مملا استبداديا كثير القيود، فيتوقون دوما للانطلاق والتحرر من قيوده. والله أعلم.
لهذا لا يمكن ان تستقيم التربية على النحو الذي نتمناه، الا لو دققنا الاختيار في الزوج وأهله، لكن هناك حالات لا تنطبق عليها هذه المواصفات، اما لسوء الاختيار، او لأن احد الزوجين اهتدى وتاب بعد الزواج لا قبله، وغير ذلك.. فما الحل عندئذ؟
أعتقد أن موقف الأم إن كان الأب غير متدين أفضل من موقف الاب ان كانت الام غير متدينة، لأنه مهما شارك الأب في التربية وباشرها بنفسه، يبقى تأثير الأم هو الاكبر، خاصة في البنات
لكن ان كانت الشكوى من الأهل والاقارب، فأهل الأم اقل تأثيرا من اهل الاب، لأن الأب يستطيع ان يتحكم في مواعيد ومدة زيارات ابنائه لأهل امهم، ولا تستطيع الام ان تفعل المثل مع اهل الاب، الا لو كان الاب متفقا معها ويؤيدها في ذلك
على كل حال: على المربي طبعا الاستعانة بالله، أولا واخيرا وفي كل مراحل التربية. ومن ثم لابد من الاهتمام بقاعدتين أساسيتين، وهما: تأسيس علاقة حب بين المربي والمربَى، وترتيب الأولويات التربوية.
القاعدة الأولى: تأسيس علاقة حب قوية بينه وبين الأولاد (أو التلاميذ) .. فالحب بلسم يداوي جراح التربية، ويخفف آلامها، والحب يغني عن كثير من جلسات الحوار والجدال ومحاولات الاقناع، والحب يجعل المربي قدوة محبوبة يسعى الأبناء لتقليدها، لا ديكتاتورا متسلطا يحرمهم مما يحبون ويهوون.
فليحذر المربي اذن من استخدام القسوة، وتشديد العقوبات، حتى لا يفر الاولاد منه الى احضان بقية افراد العائلة الذين يغمرونهم بالدلال او الثناء او المديح (الذي لا يكلف اولئك شيئا في عاجل أمرهم او آجله) والذين يقدمون لهم ما يهوونه.. ولنتذكر دوما ان الجنة حفت بالمكاره، وحفت النار بالشهوات، فلابد من ترجيح كفة المكاره على الشهوات، بمرجح قوي ألا وهو الحب، الذي يضحي في سبيله الانسان بما يهواه من اجل خاطر المحبوب ورضاه.
وتأسيس علاقة الحب لا يكون بالتدليل الفارغ، ولكن بالاهتمام، بالرعاية، بإظهار الحنان والحرص.. باظهار المودة والعاطفة، بالحوار المبني على الحب وتـأسيس الثقة .. بالهدايا في المناسبات الخاصة، بالتشجيع على الانجازات، بالدعاء المستمر: فلنسمع أولادنا دعاءنا لهم، ولا نكتفي بالدعاء بظهر الغيب، فهذا مما يظهر لهم حبنا، ويجذب قلوبهم لنا..
ولا بد من ان يفهم الاولاد ان رضا الاجداد والاعمام والاخوال مطلوب من بعد رضا الوالدين، ولو حدث تعارض فإن المقدم والمطلوب شرعا هو رضا الوالدين..
القاعدة الثانية: ترتيب الأولويات التربوية ووضوحها تماما عند المربي، بحيث اذا حدث تعارض نتيجة هذه التجاذبات، والتأثيرات البيئية المختلفة، يتنازل المربي عن الاقل اهمية، في سبيل المحافظة والتمسك بالأهم، لأنه لو اصر على التمسك بجميع الاهداف صغيرها وكبيرها، قد يبدو في عيون الاولاد -مع وجود البدائل الاخرى، والمقاومة البيئية- متسلطا مملا استبداديا كثير القيود، فيتوقون دوما للانطلاق والتحرر من قيوده. والله أعلم.
اهم شيء في التربية هو تحديد الاهداف
وترتيبها... الأهم فالمهم ...
بعد ذلك على الام والاب ان يكونا مرنين في تغيير الوسائل بحسب ما يتناسب مع شخصية الطفل وظروفهم وبيئتهم بحيث لا ينحرفان ابدا به عن الغاية والهدف
وان وجدا تعارضا بين بعض الاهداف بسبب بعض الظروف، فليتمسكوا بالأهم ويتنازلوا عن المهم
لهذا ترتيب أولوية الاهداف في غاية الأهمية
--------------------
سأحاول ضرب مثال لتوضيح الفكرة
كلنا طبعا هدفنا تربية ابنائنا ليكونوا اطفالا ومن ثم اشخاصا مثاليين
لكن ما معنى المثالية؟
بعض الناس يرى المثالية في القوة، وبعضهم في العلم، وبعضهم في الرطانة الاحنبية، وبعضهم في حفظ القرآن ...الخ
بالنسبة لي كان الهدف الاول هو ان ينشؤوا محبين لله ورسوله
وتحت هذا ينضوي: حفظ القرآن... تطبيق السنن... المداومة على دروس الدين.. الابتعاد عن الاغاني.... لبس معين... تصرفات معينة... الابتعاد عن اللهو الفارغ... الخ
كانت لدي كثير جدا من الضوابط والقيود والاصول التي تسير بالطفل نحو التطبيق الصحيح لتعاليم الشريعة
لكن ... عند التطبيق... وبضغط البيئة.. وبالمقارنة مع الاطفال المقربين من ابناء العمومة والعمات.... بدأ ابنائي يشعرون بالضغط والكبت
فكنت امام خيارين: التمسك بما اعلم انه حق... ولو أدى هذا لنفورهم
او التمسك بالهدف الاساسي وهو محبة الله ورسوله..
لا يمكن ان يشعر بالحب من يشعر بالضغط والكبت .. وبأن الضوابط مفروضة عليه من الخارج، وليس ملتزما بها هو بارادته
وبهذا تساهلت في كثير من الضوابط التي كنت قد وضعتها... لكن في الضوابط التكميلية... وليس حدود الحلال والحرام
وهذه نقطة مهمة جدا
الصلاة
الصيام
الحجاب
غض البصر
عدم الخلوة
المال الحلال
عدم الاعتداء على حقوق الاخرين
احترام الكبير والعطف على الصغير
هذه امور لا تنازل فيها ....
لكن بعض اللهو المباح
التكاسل في حفظ القرآن
اللعب بالعاب الكمبيوتر.. الفرجة على التلفزيون... (مع تجنب المجون والفحش)
تطويل الشعر قليلا بالنسبة للاولاد
لبس البرمودا لتحت الركبة
المكياج في البيت بالنسبة للبنات، مع مسحه عند الخروج او تغطية الوجه..
(كنت اعتبر المكياج لغير المتزوجة سخافة واضاعة مال، والبرمودا والشعر الطويل للاولاد نقص رجولة وقلة في الحزم والعزم)
هذه امور اضطررت لغض الطرف عنها...
وهناك ما هو اكبر.. كالاغاني والتلفزيون ....
والحمد لله
جيل الكبار الان من ابنائي... ملتزم، مقصر، لكنهم يخشون الله، وقافون عند حدوده، محبون لله ورسوله، يعلمون انهم مقصرين، ويتطلعون دوما للوصول للافضل...
ورغم تقصيرهم الشديد... يعتبرهم من حولهم ملتزمين وشيوخا....
ويرجعون لهم في الحكم على الاشياء هل هي صواب أم خطأ..
وآمل ان يعصمهم الله من الفتن، ما ظهر منها وما بطن، ويزيدهم ولا ينقصهم، ويرزقهم الاستقامة على هداه
-----------------------
مثال آخر
صديقة لي .... كان ابناؤها في بداية سن المراهقة عندما كان اطفالي صغارا
من عشرين عاما تقريبا
وجدتها اشترت وقتها جهاز العاب سوني لابنائها... وكنا مقيمين في كندا
انتقدتها وقتها وقلت لها: الا تعلمين ان هذه الالعاب مضيعة للوقت ومضرة بالصحة وبالبصر ووو..... ؟؟
وطبعا اضرارها لا تخفى على احد
فقالت لي: ولكن ابنائي هنا يعانون من فراغ وبحاجة للتسلية والترفيه، فاما ان اتركهم يسجلون في نواد رياضية يختلطون فيها بفتيان وفتيات اجانب لا دين لهم ولا خلاق
او اتركهم يتفرجون على التلفزيون وفيه ما فيه
او اترك وقتهم فارغا واطنش ولا أسأل نفسي بم يشغلونه
ومهما حاولت ان ابقى معهم وأشغل لهم وقتهم فهم بحاجة لوقت يبتعدون فيه عني ويكونون بمفردهم
فهذا الخيار هو اخف الاضرار
ووجدتها محقة في هذا ... والله اعلم
ونسأل الله تعالى ان يحمي ابناءنا وابناءهم
فالزمن صار اصعب... المغريات اكثر... والتكنولوجيا تتفنن في الالهاء
والعالم منفتح...
ولم يعد ممكنا ان يغلق الانسان بابه على اسرته ويفرض عليها ما يحلو له من قوانين، متجاهلا ما يموج في الخارج
فالأفضل ان يفتح الباب ويصحبهم بنفسه في الجولة خارجا وتمييز الصحيح من الفاسد، واكسابهم الحاسة النقدية، وتنمية مراقبة الله عز وجل في نفوسهم
وترتيبها... الأهم فالمهم ...
بعد ذلك على الام والاب ان يكونا مرنين في تغيير الوسائل بحسب ما يتناسب مع شخصية الطفل وظروفهم وبيئتهم بحيث لا ينحرفان ابدا به عن الغاية والهدف
وان وجدا تعارضا بين بعض الاهداف بسبب بعض الظروف، فليتمسكوا بالأهم ويتنازلوا عن المهم
لهذا ترتيب أولوية الاهداف في غاية الأهمية
--------------------
سأحاول ضرب مثال لتوضيح الفكرة
كلنا طبعا هدفنا تربية ابنائنا ليكونوا اطفالا ومن ثم اشخاصا مثاليين
لكن ما معنى المثالية؟
بعض الناس يرى المثالية في القوة، وبعضهم في العلم، وبعضهم في الرطانة الاحنبية، وبعضهم في حفظ القرآن ...الخ
بالنسبة لي كان الهدف الاول هو ان ينشؤوا محبين لله ورسوله
وتحت هذا ينضوي: حفظ القرآن... تطبيق السنن... المداومة على دروس الدين.. الابتعاد عن الاغاني.... لبس معين... تصرفات معينة... الابتعاد عن اللهو الفارغ... الخ
كانت لدي كثير جدا من الضوابط والقيود والاصول التي تسير بالطفل نحو التطبيق الصحيح لتعاليم الشريعة
لكن ... عند التطبيق... وبضغط البيئة.. وبالمقارنة مع الاطفال المقربين من ابناء العمومة والعمات.... بدأ ابنائي يشعرون بالضغط والكبت
فكنت امام خيارين: التمسك بما اعلم انه حق... ولو أدى هذا لنفورهم
او التمسك بالهدف الاساسي وهو محبة الله ورسوله..
لا يمكن ان يشعر بالحب من يشعر بالضغط والكبت .. وبأن الضوابط مفروضة عليه من الخارج، وليس ملتزما بها هو بارادته
وبهذا تساهلت في كثير من الضوابط التي كنت قد وضعتها... لكن في الضوابط التكميلية... وليس حدود الحلال والحرام
وهذه نقطة مهمة جدا
الصلاة
الصيام
الحجاب
غض البصر
عدم الخلوة
المال الحلال
عدم الاعتداء على حقوق الاخرين
احترام الكبير والعطف على الصغير
هذه امور لا تنازل فيها ....
لكن بعض اللهو المباح
التكاسل في حفظ القرآن
اللعب بالعاب الكمبيوتر.. الفرجة على التلفزيون... (مع تجنب المجون والفحش)
تطويل الشعر قليلا بالنسبة للاولاد
لبس البرمودا لتحت الركبة
المكياج في البيت بالنسبة للبنات، مع مسحه عند الخروج او تغطية الوجه..
(كنت اعتبر المكياج لغير المتزوجة سخافة واضاعة مال، والبرمودا والشعر الطويل للاولاد نقص رجولة وقلة في الحزم والعزم)
هذه امور اضطررت لغض الطرف عنها...
وهناك ما هو اكبر.. كالاغاني والتلفزيون ....
والحمد لله
جيل الكبار الان من ابنائي... ملتزم، مقصر، لكنهم يخشون الله، وقافون عند حدوده، محبون لله ورسوله، يعلمون انهم مقصرين، ويتطلعون دوما للوصول للافضل...
ورغم تقصيرهم الشديد... يعتبرهم من حولهم ملتزمين وشيوخا....
ويرجعون لهم في الحكم على الاشياء هل هي صواب أم خطأ..
وآمل ان يعصمهم الله من الفتن، ما ظهر منها وما بطن، ويزيدهم ولا ينقصهم، ويرزقهم الاستقامة على هداه
-----------------------
مثال آخر
صديقة لي .... كان ابناؤها في بداية سن المراهقة عندما كان اطفالي صغارا
من عشرين عاما تقريبا
وجدتها اشترت وقتها جهاز العاب سوني لابنائها... وكنا مقيمين في كندا
انتقدتها وقتها وقلت لها: الا تعلمين ان هذه الالعاب مضيعة للوقت ومضرة بالصحة وبالبصر ووو..... ؟؟
وطبعا اضرارها لا تخفى على احد
فقالت لي: ولكن ابنائي هنا يعانون من فراغ وبحاجة للتسلية والترفيه، فاما ان اتركهم يسجلون في نواد رياضية يختلطون فيها بفتيان وفتيات اجانب لا دين لهم ولا خلاق
او اتركهم يتفرجون على التلفزيون وفيه ما فيه
او اترك وقتهم فارغا واطنش ولا أسأل نفسي بم يشغلونه
ومهما حاولت ان ابقى معهم وأشغل لهم وقتهم فهم بحاجة لوقت يبتعدون فيه عني ويكونون بمفردهم
فهذا الخيار هو اخف الاضرار
ووجدتها محقة في هذا ... والله اعلم
ونسأل الله تعالى ان يحمي ابناءنا وابناءهم
فالزمن صار اصعب... المغريات اكثر... والتكنولوجيا تتفنن في الالهاء
والعالم منفتح...
ولم يعد ممكنا ان يغلق الانسان بابه على اسرته ويفرض عليها ما يحلو له من قوانين، متجاهلا ما يموج في الخارج
فالأفضل ان يفتح الباب ويصحبهم بنفسه في الجولة خارجا وتمييز الصحيح من الفاسد، واكسابهم الحاسة النقدية، وتنمية مراقبة الله عز وجل في نفوسهم
الحال
الثاني : ما موقف الأقارب المتدينين من الأم التي تربي أولادهم-وهم أولادها طبعا- تربية
غير دينية ويعيشون معها في نفس البيت ؟
هذه الحال أهون من الأولى، لأن الأقارب –غير الوالدين-ليسوا مسؤولين مسؤولية مباشرة عن هؤلاء الأولاد أمام الله
تعالى، بل مسؤوليتهم هي مسؤولية
الدعاة: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة بحسب القدرة..
فكما يتفنن الدعاة في اجتذاب المدعوين وتحبيبهم في الدين وحثهم على اتباع تعاليمه، يكون جهد الأقارب هؤلاء على اختلاف قدراتهم ودرجة احتكاكهم وقرابتهم..
ولا أنجح من الحب.. فلسان الحال يغلب لسان المقال.. لو شعر الطفل أن هذا القريب إنسان محترم محبوب، لرغب في تقليده والاقتداء به، ولو تودد له هذا القريب بالكلمة الطيبة او الخدمات او الهدايا، لاجتذبه اكثر واستطاع التأثير فيه اكثر..
وهنا ملاحظة مهمة يغفل عنها كثير من الدعاة: إذ يتلطفون ويحرصون على مراقبة سلوكهم أمام المدعوين فقط، وينطلقون على سجيتهم مع الآخرين، وهذا خطأ شرعي قبل ان يكون تربويا، لان الله تعالى يحاسبنا على تصرفاتنا مع جميع الناس، وليس فقط من ندعوهم ونأمل في هدايتهم.. ولأن التلميذ او الطفل يراقب بذكاء ووعي سلوك المربي او القدوة، معه ومع غيره وفي مختلف المواقف، فإن اكتشف التناقض، حكم عليه بالنفاق، وسقط من عينه كقدوة.
وبالعامي: ان كانت الخالة تحاول التلطف لابناء اختها، واجتذابهم، ولكنهم يرونها تغتاب أباهم او اهله، او تتمشكل مع الجيران، او تشتم في زملائها في العمل، فلن يكون لأي محاولة منها اي تأثير ذي بال، مهما بذلت من جهود في التقرب منهم..
وهذا حال أي قدوة أو مربٍّ بما في ذلك الوالدان
والله أعلم
فكما يتفنن الدعاة في اجتذاب المدعوين وتحبيبهم في الدين وحثهم على اتباع تعاليمه، يكون جهد الأقارب هؤلاء على اختلاف قدراتهم ودرجة احتكاكهم وقرابتهم..
ولا أنجح من الحب.. فلسان الحال يغلب لسان المقال.. لو شعر الطفل أن هذا القريب إنسان محترم محبوب، لرغب في تقليده والاقتداء به، ولو تودد له هذا القريب بالكلمة الطيبة او الخدمات او الهدايا، لاجتذبه اكثر واستطاع التأثير فيه اكثر..
وهنا ملاحظة مهمة يغفل عنها كثير من الدعاة: إذ يتلطفون ويحرصون على مراقبة سلوكهم أمام المدعوين فقط، وينطلقون على سجيتهم مع الآخرين، وهذا خطأ شرعي قبل ان يكون تربويا، لان الله تعالى يحاسبنا على تصرفاتنا مع جميع الناس، وليس فقط من ندعوهم ونأمل في هدايتهم.. ولأن التلميذ او الطفل يراقب بذكاء ووعي سلوك المربي او القدوة، معه ومع غيره وفي مختلف المواقف، فإن اكتشف التناقض، حكم عليه بالنفاق، وسقط من عينه كقدوة.
وبالعامي: ان كانت الخالة تحاول التلطف لابناء اختها، واجتذابهم، ولكنهم يرونها تغتاب أباهم او اهله، او تتمشكل مع الجيران، او تشتم في زملائها في العمل، فلن يكون لأي محاولة منها اي تأثير ذي بال، مهما بذلت من جهود في التقرب منهم..
وهذا حال أي قدوة أو مربٍّ بما في ذلك الوالدان
والله أعلم
بقلم أم عبد الهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق