السبت، 23 فبراير 2013

كن قدوة في صدقك



نحن في حاجة إلى تعلم الصدق، لأن الكذب قد فشا فينا وعمَّ و أصبح أسهل شيء علينا، فنحن نكذب في الأمور الهينة ونكذب في الجليلة، ونُعلم أولادنا الكذب.

من منا لا يقرع بابه فيقول لابنه: قل له: إن أبي ليس هنا! ومن منا يلقى رفيقاً له أو رجلاً يعرفه فيقول له: كيف حالك أو ازيك؟ فلا يقول له بغاية الشوق، وهو لا يشتاقه ولا يفكر فيه، وقد يكون مبغضاً له يرى البعد عنه غنيمة . . .

فمجاملاتنا وحياتنا الاجتماعية كلها قائمة على الكذب .

ومن جرب أن يصدق يوماً كاملاً رأى العجائب، وقد أدرك ذلك العامة فجاء في أمثالهم (الصادقة): الكذب ملح الرجال، والعيب على الذي يصدق.

علي الطنطاوي رحمه الله – في سبيل الإصلاح –

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق