الخميس، 14 مارس 2013

التعامل مع المخطئين أمام الطفل



سؤال:

عندما ترى الطفلة قريباتها من بنات خالاتها أو عماتها يرتدين ملابس عارية الكتفين وقصيرة وتريد أن ترتدي مثلهن ونرفض
هل عندما نشرح سبب الرفض نبين أن البنات الأخريات مخطئات هن وأمهاتهن لاختيار تلك الملابس أم نكتفي بقول أننا لا نلبس مثل هذا (((وكل واحد حر!!!))) ونوضح اسبابنا ؟


بكل أسف لا بد من ان نبين ان البنات الأخريات مخطئات، وانهن ربما معذورات لأن امهاتهن لم يعلمنهن، ولكن بنفس الوقت لابد من تعليم الطفلة الا تتكبر عليهن بسبب طاعتها، وحسن تربيتها، لأنهن قد يتغيرن للأفضل ويصبحن افضل منها، ونذكر لها انهن ربما في جوانب اخرى من حياتهن يكن افضل، كأن يكن اكثر محافظة على الصلوات، او اكثر سخاء في دفع الصدقات وهكذا... لكنهن في هذا الجانب بالذات مقصرات
بهذا تتربى الطفلة على حسن الخلق، وعدم التكبر بالطاعة، وفي نفس الوقت عدم الاستهتار بالمعصية او التقصير
اما ان نقول " كل واحد حر" فهذه مقولة جدا خطيرة، لأنها تشوش للطفة مفاهيمها، وتخلط لها الحق بالباطل، فتنشأ غير قادرة على التمييز بين الصواب والخطأ، غير قادرة على التمسك بمواقفها، والجهر بالحق في وجه الباطل.
قد تتساءل الطفلة: لماذا هن هكذا؟ لماذا امهاتهن لا يتحجبن؟ هل هن كافرات؟
فنوضح لها انهن مسلمات، ولكن في هذه النقطة ه عاصيات لله عز وجل
فتسأل الطفلة باندهاش: كيف يعصين الله
فنضرب لها مثلا من نفسها، هل يجب عليها ان تطيع والديها فيما يأمرانها به من خير؟ فستجيب بنعم، فنقول: وهل انت تطبقين هذا وتطيعين في كل شيء ولا تعصين؟ ونذكرها ببعض المعاصي والاخطاء التي فعلتها: كاهمال واجبها، او اللعب في غير وقته او تكسير شيء ما او توسيخه.. الخ (لن نعدم أخطاء بدرت منها ) .. وعندها ستقر وتفهم ان الانسان قد يكون مؤمنا ولكنه يعصي لغفلته او كسله او استهتاره.. لكنه ان تاب وأناب غفر الله له.. ولهذا يجب ان نساعده دوما على التوبة بانكار معصيته وتقديم القدوة الحسنة له، وبذل النصح الحسن اللطيف...
اكساب الاطفال حسن التمييز، وصحة التقييم، ووالمفارقة الواضحة بين الصواب والخطأ هو من أهم ما يجب ان نري عليه اطفالنا
والله أعلم



بقلم أم عبد الهادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق