[من الأمور المؤثرة على دماغ الطفل وتفكيره
وإبداعاته]:
*الحركة:
يدرك
علماء النفس، بخاصة في علم النفس التطوري، أهمية فترة الحبر أو الزحف في حياة
الطفل. في هذه الفترة يزحف الطفل أو يحبو ويحاول التعرف على الأشياء من خلال
الإمساك بها وتحريكها أو ذوقها أو سماع صوتها. وتتكون نتيجة لهذه الحركات ملايين
الارتباطات الدماغية.
ولكن،
كثيرا من الآباء يحرمون أبناءهم هذه الحرية من خلال تقييدهم في العربات أو
السيارات أو وضعهم مقابل التلفاز لينشغولا ببرامجه.
[...]
ورغم
أهمية الحفاظ على حياة الطفل، إلا أن هذه الفترة الطويلة التي يقضيها الطفل في أول
سنتين من عمره مثبتا في مقعد في السيارة أو غيرها لها آثار سلبية على تكوين
ارتباطاته العقلية وأطره الفكرية مستقبلا.
[...]
لذا
حذر كثير من الباحثين في قضايا الطفولة من الآثار السيئة لاتي تنجم عن تقييد حركة
الطفل في السنوات الثلاث أو الأربع الأولى من حياته. وذلك لفرط حساسية الدماغ في
هذه المرحلة وسرعة استجابته للمثيرات.
--
*اللغة:
[...]
الطفل يمكن أن يفهم اللغة الفصحى مباشرة وليس من الضرورة التحدث معه بلغة الأطفال
المكسرة أو اللغة العامية، فهو يتعلم اللغة التي تحدثه بها سواء كانت الفصحى أو
غيرها.
كما
يرى المختصون أن الإكثار من مخاطبة الاطفال بلغة واضحة في مرحلة الرضاعة يمهد
الطريق لتطوير مهارات القراءة في المراحل اللاحقة.
[...]
ومن
الأشياء التي تفيد كثيرا في هذا المجال قراءة القصص للأطفال، والاستماع إليهم، أو
إخبارهم بالقصص ووصف أحداث القصة لهم، حتى قبل سن الدخول إلى المدرسة أو الروضة،
وهو أمر يغفل عنه كثير من الآباء والأمهات.
وقد
دلت بعض الدراسات على أن الاستماع إلى الكلام يفيد الاطفال حتى قبل مقدرتهم على
النطق، فإن الاستماع إلى الكلام سواء فهمه الطفل أو لم يفهمه يساعده في المستقبل في
تطوير المفردات وتراكيبها وتكوين المعنى. ويعتقد الخبراء أن مرحلة الرضاعة
والسنوات الأولى من حياة الطفل تعد من السنوات الحاسمة في تطوير المهارات الغوية
بصفة عامة.
[...]
إن
نتائج هذه الأبحاث تؤيد ما ذهب إليه علماء المسليمن منذ صدر الإسلام بتحفيظ
الأطفال القرآن الكريم في سن الطفولة قبل مرحلة طلب العلم، ومن تحفيظهم لملخصات
العلوم قبل شرحها وتفسيرها، وهذا عكس ما يدعيه أنصار التقدم الزائف من أنه لا يجوز
تحفيظ الطفل كلمات لا يفهم معناها.
*الأكل:
[...]
وقد
أشارت الأبحاث في مجال التغذية إلى أن من الأغذية التي تحتوي على المواد التي تقوي
قدرة الدماغ على التفكير: الخضروات الورقية، الأسماك وبخاصة سمك السلمون، اللحم
الأحمر الخالي من الدهون، الفواكه الطازجة، الأغذية التي تحتوي على البروتينات،
الدهون غير المشبعة، الكروهيدرات المركبة، السكر، الجوز، الفتسق الحلبي، اللوز،
الحليب الطازج، البن المخيض، السبانخ، زيت الزيتون،... وغيرها.
د.
علي
الحمادي، كيف تجعل ابنك الصغير مستعدًا ليكون مبدعًا؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق